لم يكن من السهولة أن يتم التفكير بجمع جهود أشخاصٍ ينتمون لعائلةٍ واحدة تعمل لدى جهات عمل مختلفة وفي أماكن جغرافية متباعدة، لتكوين نواة لوحدة تنظيمية (شركة او مؤسسة) متخصصة في المجال الذي يعمل فيه هؤلاء الأشخاص. كما لم يكن
بالسهولة تخيّل دخول سوق مفتوح يشهد منافسة قوية ومواجهة المتطلبات الضرورية لولادة هذه الوحدة التنظيمية والمتمثلة بتوفير رأس المال المطلوب وإيجاد الموقع المناسب واستكمال الإجراءات الرسمية اللازمة لتأسيس هذه الوحدة التنظيمية التي استقر الرأي على جعلها شركة لدى مختلف الدوائر والمؤسسات ذات العلاقة .
الأمر بدأ وكأنه عملية تحدي يقابلها ثقة كبيرة في القدرات والخبرات التي يمتلكها أفراد هذه العائلة وإصرارهم الكبير على تحقيق النجاح ومواجهة أي صعوبات أو تحديات قد تظهر أمامهم.
بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، استكملنا كافة المتطلبات الرسمية لإشهار الشركة التي حملت اسم ( رؤية ) لكون هذا الاسم ينسجم مع رؤية المؤسسين في الوصول إلى الأهداف التي يطمحون لتحقيقها، وقمنا باستئجار مكتب صغير أجرينا عليه عملية صيانة بسيطة وتوفير أثاث مكتبي بسيط تم تركيبه بجهود ذاتية، وبدأت الشركة مشوارها الأولي مع عدد محدود من العملاء لتنفيذ مشروعات صغيرة ومحددة بوقت معين وكذلك تغطية فعاليات وقتية لمناسبات معينة .
لم نكن نهدف إلى تحقيق عوائد مادية بقدر حرصنا على إثبات وجودنا وإبراز الإمكانيات الكبيرة والمهارات المتعددة التي كان يتمتع بها المؤسسون الذين انضم إليهم أول فتاتين من الكادر الوظيفي للشركة وهما زينب عزام ودارين السراج، حيث كان لجهودهما المتميزة وحماسهم الكبير الأثر الواضح في دعم مسيرة الشركة وهي تضع خطواتها الاولى على طريق النجاح.
وكما لاتخلو أي مسيرة للنجاح من صعاب وتحديات ترافق هذه المسيرة، فقد واجهنا مثل تلك التحديات بكثير من الصبر والحكمة وتمكنا ليس بتجاوزها فقط بل وجعلناها نقطة انطلاق جديدة وخبرة مكتسبة ساعدتنا في تأمين مسيرة نجاحنا من أي معوقات مماثلة قد تواجهنا في المستقبل.
واستمرت الشركة في شق طريقها باتجاه تحقيق الأهداف المرسومة لها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن ثم بالجهود الاستثنائية والمخلصة التي بات يقدمها نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين الذين انضموا إلى الشركة التي اتسعت وتنوعت نشاطاتها نتيجة اكتسابها رضا وقناعة عملائها وأصبحت تنافس على المستوى المحلي والإقليمي وتطمح إلى المنافسة على مستويات جديدة.
رؤية بدأت مشوارها بأربعة افراد من عائلة واحدة، واليوم تحولت رؤية إلى عائلة واحدة مكونة من فسيفساء جميلة قوامها 28 عنصرًا من الباحثين والمختصين يحمل بعضهم شهادات جامعية عُليا ومن 13 جنسية مختلفة.*
كل نجاح لابد أن يكون مصحوبًا برؤية واضحة، وخبرات جيدة، وعزيمة راسخة، وإيمان قوي بتحقيق النجاح، هذه رؤية التي تواصل مسيرتها الناجحة بخطى ثابتة وتسعد بالعمل مع كل من يبحث عن عطاءً ثريًا وخدمات متميزة.
رؤية في خدمتكم دومًا.
*عند نشر هذه المدونة